( كتب الناقد اكرم الجندي )
فقدت الحياة في طرابلس كل مقوماتها ولذيذ عيشها وقيمة الانسان فيها.. فالفلتان الأمني مازال مستشريا” في طرابلس من تفلت السلاح المنتشر بين الناس والذي يستعمل في حل أي خلاف فردي أو عائلي إلى حوادث الرصاص العشوائي اليومي.. فباتت شوارعها واحيائها، عرضة لخطر الحوادث الأمنية في اية لحظة، في ظل إنهيار الاوضاع الاقتصادية، وتجاهل وغياب القيادات الامنية والسياسية في المدينة التي تشكل غالبا غطاءً لبعض المتفلتين وللعصابات المسلحة.. ضاربين عرض الحائط بأمن وأمان المواطن..
أكثر ما يأسف له المواطن الطرابلسي هو غياب وزير الداخلية إبن طرابلس (البار) ونواب المدينة (نواب بالإسم فقط) وإقفال أبوابهم ومؤسساتهم بوجههم (إنتهى موسم الإنتخابات) لقد ساد الإحباط المدينة جراء عجز نوابها ووزير داخليتها المعروف بكلمته الشهيرة (الأمن ممسوك) عن تأمين أبسط حقوقها الإنمائية والأمنية والحياتية..
فنوابنا ووزيرنا هاجسهم فقط الظهور الإعلامي والتصريحات والشعارات الرنانة دون تسجيل أي فعل إنمائي، أمني او تغييري في المدينة..
ختاما على نوابنا الاشواس ووزيرنا لكي يبقى بارا” ان يقفوا وقفة ضمير وان يحاسبوا انفسهم عما فعلوه بمدينتهم وان يفوا بوعودهم الرنانة وان يقفوا عند هموم الناس وشجونهم..لعلى وعسى..