قصر العملاق جان عبيد بات اشبه بقصور الأشباح لا حركة فيه ولا حياة ..

.
..كتب الناقد أكرم الجندي..
كان جان عبيد طراز فريد من السياسيين اللبنانيين، نسيج نفسه، فهو الصحافي والسياسي المخضرم الذي يعرف الجميع بل كان يوصف بصديق القمة ، وكان يحاور في الثقافات والعقائد والاديان والسياسات فهو رجل الحكمة والدبلوماسية ورجل وطني بإمتياز وقصره ومؤسساته مفتوحة دائمًا لجميع اللبنانيين على اختلاف طوائفهم وإنتمائهم السياسي ولكن للأسف منذ رحيله لم يحافظ أبنائه على إرث والدهم واصبحوا يتخبطون فيما بينهم وخاصة بعد فشل سليمان عبيد في الإنتخابات النيابية الأخيرة فالقصر اغلق ابوابه امام جميع الطرابلسيين ومحبي والدهم ..
تغيرت معالم قصر جان عبيد من قصر يعج بالناس إلى مبنى هادئ، الحركة فيه محدودة، وبات أشبه بقصر من قصور الأشباح لاحركة فيه ولا حياة ..
رحم الله السياسي المخضرم جان عبيد..الي خلف مات..