منوعات

الكلية الإسلامية بين الحاضر والماضيشتّان بين الثرى والثريا وهيهات أن يتساو السفح مع القمة..


.. كتب الناقد اكرم الجندي ..
رحم الله دولة الرئيس الشهيد رشيد كرامي رجل الدولة الحقيقي والقلة في لبنان ..
وقد كان للشهيد الكثير من المواقف الوطنية والقومية والانسانية التي لا تعد ولا تحصى ..
ومنها على سبيل الذكر لا الحصر إهتمامه بالتربية والتعليم فقد كان لديه نظرة ثاقبة بأن ارتقاء الاوطان يكمن في تربية وتعليم الانسان وكان الجيش اللبناني والقوى الأمنية والامن العام وامن دولة بالنسبة له صمام الأمان لحماية السلم الاهلي والحفاظ على الاستقرار وكتقديرا لمجهودهم كان يقدم لهم مساعدات كمنح دراسية لأبنائهم ولكن للأسف مع استشهاده واستلام غيره لإدارة مدرسة الكلية الاسلامية في طرابلس الوضع قد تغير كليًا ومع الوقت أصبح هذا الصرح العلمي العريق الذي كان يستقبل اهالي طرابلس وجميع أبناء مناطق الشمال وبالاخص ابناء الجيش والقوى الامنيه اصبح الآن لمن استطاع اليه سبيلا..
كنا نتمنى أن يحافظ ” آل كرامي” الكرام على إرث الشهيد رشيد كرامي وأن يتحلو بنفس مواقفه الانسانية ووقوفه الى جانب اهله وأبناء وطنه ، ونتمنى ايضًا من آل كرامي ومن القيمين على إدارة مدرسة الكلية الاسلامية تقديم الدعم حتى لو كان بسيطًا للجيش والقوى الأمنية وإعطاء أبنائهم المنح الدراسية لأننا كلنا نعلم ان ما يتقاضاه هذا العسكري لا يتخطى المئة وخمسين دولارًا فكيف يمكنه ان يدفع ٦٠٠ دولار و١٩ مليون على مدار السنة ، فإذا كان لا بدّ من كلمة أخيرة فرحمة بالشهيد الكبير حافظوا ولو على قيراط صغير من إرثه كدتُم أن تفنوه!”.

زر الذهاب إلى الأعلى